languageFrançais

بلال سحنون: مؤشر بورصة تونس يقفز بنسبة 30% خلال عشرة أشهر بلال سحنون

أكد مدير عام بورصة تونس ورئيس اتحاد أسواق المال العربية، بلال سحنون، في تصريح لموزاييك، أن العوامل غير المرئية داخل المؤسسات، أصبحت اليوم عنصرًا حاسمًا في تحسين إدارة الموارد البشرية وتطوير أداء المؤسسات. 

وأوضح سحنون، أنّ هذه الجوانب، التي تشمل الثقافة التنظيمية والثقة والعلاقات الداخلية ومناخ الأمان أو الخوف، تظل صعبة القياس، لكنها قادرة على توجيه المؤسسة نحو مستوى أعلى من النجاعة والتماسك إذا ما تم البناء عليها بوعي واستباق.

بناء ثقافة مؤسسية

وبيّن سحنون أن بناء ثقافة مؤسسية متينة يمكّن أي مؤسسة من الاستعداد للتغيّرات التي قد تطرأ عليها، سواء كانت ناتجة عن ضغوط داخلية أو عن معطيات خارجية، تشريعية أو اقتصادية أو تنظيمية. وأشار إلى أن قيمة المؤسسة اليوم تقاس أساسًا بقدرتها على استقطاب الكفاءات والحفاظ عليها، خاصة في ظل تزايد ظاهرة هجرة الكفاءات التي تمسّ مختلف القطاعات.

تحسن ملحوظ في السوق المالية

وفي سياق تقييمه لأداء البورصة خلال السنة الحالية، كشف سحنون أن مؤشر بورصة تونس سجّل ارتفاعًا بلغ 30% خلال عشرة أشهر  من سنة 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو تطور وصفه بغير المتوقع ودليلًا على التحسن الملحوظ في السوق المالية. 

وقال بلال سحنون إن هذا الأداء مكّن بورصة تونس من التموقع ضمن أفضل البورصات في القارة الإفريقية، بفضل تطور الثقافة المالية وتحسّن مستوى التنظيم داخل السوق.

وأفاد بأن بورصة تونس، رغم حجمها الصغير، تعتمد مقاربة دقيقة في إدارة مواردها البشرية من خلال تقارير الإفصاح غير المالي التي تتضمن العناصر البشرية والتنظيمية.

 

كما تعمل بورصة تونس على متابعة مؤشرات حساسة داخل الشركات المدرجة، على غرار التوازن بين الجنسين، ونسبة أصحاب الشهائد العليا في الانتدابات، ومعدل تشبيب الموارد البشرية، معتبرًا أن نشر هذه المؤشرات بانتظام ينعكس مباشرة على جودة الحوكمة وجاذبية الشركات، وفق قوله.

وختم سحنون تصريحه لموزاييك مؤكّدًا أن الاستثمار في العنصر البشري وتطوير الثقافة المؤسسية يظلّان الأساس الحقيقي لكل نجاح، سواء داخل المؤسسات الخاصة أو على مستوى السوق المالية ككل.

صلاح الدين كريمي